بلغ فريق الزوراء بكرة القدم، احد ابرز اندية العاصمة بغداد، مساء الاربعاء، نهائي النخسة الرابعة لمنافسات دوري النخبة العراقي، اثر تغلبه على منافسه دهوك في المربع الذهبي بهدف دون مقابل، حيث سيواجه الفائز من لقاء الجوية وأربيل في نهائي البطولة التي تحمل الرقم 34.
ولم يأت فوز الزوراء سهلا بعد ان واجه خصما قويا، وتحقق له الانتصار قبل نهاية اللقاء بـ 17 دقيقة عبر المهاجم عبد السلام عبود من ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولي كاظم عودة، بسبب اعثار تعرض له من قبل المدافع حيدر عبد الرزاق داخل منطقة الجزاء نفذها عبود بنفسه واضعا الكرة على يمين الحارس نور صبري الذي حاول ردها.
وبات الزوراء امام فرصة لتحقيق رقم قياسي اكبر من الذي يحتفظ به وهو الحصول على لقب الدوري العراقي للمرة الـ 12، بعد ان حققها من قبل 11 مرة، وهو انجاز لم يصل اليه اي فريق آخر.
واقيمت المباراة في ملعب الشعب الدولي ببغداد بحضور 20000 متفرج، وهو أكبر حضور جماهيري في منافسات المربع الذهبي، وقادها طاقم مؤلف من كاظم عودة وسبهان احمد وعلي زيدان وسمير شبيب حكما رابعا واشرف عليها غني الجبوري وراقب الحكام رعد سليم.
وقدم الزوراء مباراة متميزة طيلة شوطي اللقاء اعتمادا على اللعب السريع والضاغط على لاعبي دهوك داخل ساحة لعبهم، وخاض مدرب الزوراء راضي شنيشل المباراة بأسلوبين مختلفين، الاول اللعب باربعة مدافعين وخمسة لمنطقة الوسط ومهاجم واحد، ويتحول من حين لآخر الى اربعة مدافعين ومثلهم في الوسط وامامهم مهاجم الى الخلف وآخر الى الامام لارباك فريق دهوك، واستطاع من فرض سيطرته على منطقة العمليات عبر الاختراقات السريعة من العمق بقيادة مهند ناصر الذي كسب الرهان من منافسيه صفوان عبد الغني واحمد عبد الجبار وحتى حسين عبد الواحد، الى جانب الامكانيات الكبيرة التي سجلها سالار عبد الجبار على جهة اليسار وعلي يوسف عبر جهة اليمين، فضلا على الاعتماد علد عبد السلام عبود الذي شاغل دفاعات دهوك، التي تأثرت كثيرا بغياب الرقابة نتيجة الاداء البطيء لخالد مشير في منطقة الظهر.
وما زاد من الامور السيئة لفريق دهوك ان المهاجم احمد خضير استسلم للرقابة اللصيقة التي طبقها مدافع الزوراء عدنان عطية عليه، فضلا عن غيابه عن اية هجمات لفريقه بعد ان نفذ عليه اسلوب اللعب الضاغط وتطبيق مصيدة التسلل طيلة زمن المباراة.
اما دهوك فلعب بخطة 4 ـ 4 ـ 1 ـ 1، حيث لم يستغل مدرب دهوك باسم قاسم اية فجوة من مناطق دفاعات الزوراء خاصة تباعد اللاعبين فيما بينهم وخوضهم للمباراة بأسلوب الكرات القصيرة، وهو الامر الذي تمكن من خلاله الزوراء من تهديد مرمى نور صبري لاكثر من مرة في الشوطين، وبقاء منافسه احمد علي في مأمن من الكرات اليسيرة التي تهيأت امام مهاجمي دهوك.
واخطر مهند ناصر مرمى صبري مرتين في الدقيقتين 17 و 27، بمقابل فرصة واحدة تهيأت لصفوان عبد الغني في الدقيقة 30 اطاح بها مدافع الزوراء أوس ابراهيم الى الخارج، رغم خلو المرمى من حارسه.
اما اخطر كرات الزوراء فكانت من كرة ثابتة نفذها عبد السلام عبود في الدقيقة 62 ارتطمت بيد نور صبري والعارضة على دفعتين وابتعدت خارج الخشبات الثلاث.
غير ان هجمات الزوراء المتتالية تواصلت حتى الدقيقة 73 التي شهدت اعثار عبد السلام عبود من قبل حيدر عبد الزراق بعد فواصل هجومية مثيرة، داخل منطقة الجزاء احتسب على اثرها حكم اللقاء ركلة جزاء، نفذها عبود بنجاح داخل مرمى نور صبري الذي حاول ردها بعد ذهب الى نفس الزاية اليمنى التي اختارها اللاعب، غير ان قوة تسديد الكرة دفعتها الى شباك صبري.
ورغم محاولات باسم قاسم من فعل شيء لتغيير الحال، عبر زج عصام ياسين قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، الا ان هجمات الزوراء وخبرة اللاعب البديل حسين صدام في منطقة الوسط، وضعت الانتصار في جعبة الزوراء الذي بات الطرف الاول في ختام الدوري العراقي الذي يقام يوم الاحد القادم في ملعب الشعب الدولي، بانتظار الطرف الاخر في المنافسة على المربع الذهبي والذي يجمع القوة الجوية وأربيل يوم غد.
مثل الزوراء احمد علي في حراسة المرمى، غيث عبد الغني وأوس ابراهيم ووليد خالد (حسين صدام د 67) وعدنان عطية وعلي يوسف وسالار عبد الجبار وثامر فؤاد ومهند ناصر وعبد السلام عبود وحسام سعيد (مصطفى احمد د 28).
فيما مثل دهوك نور صبري لحراسة المرمى، خالد مشير وحيدر عبد الرزاق وجاسم محمد حاجي ووسام كاظم وصفوان عبد الغني ونواف فلاح واحمد عبد الجبار وحسين عبد الواحد (عصام ياسين د 80) وجاسم محمد سليمان (حسام ابراهيم د 38) واحمد خضير.
ويشارك فريق الزوراء للمرة الرابعة بدوري النخبة، علما انه تأهل الى دوري النخبة بعد ان حصل على المركز الرابع في مجموعته الاولى الخاصة باندية العاصمة بغداد في الدوري الممتاز.
وتأسس نادي الزوراء عام 1937 باسم السكك قبل ان يتحول الى اسمه الحالي عام 1969.
وكانت اول مشاركة للزوراء في الدوري الممتاز في الموسم 1975/ 1976، وقد خطف لقب الدوري 11 مرة بدأ من الموسم 1976/ 1977 وانتهاءا بالموسم قبل الماضي 2005/ 2006.
وحقق الزوراء المركز السابع في الموسم الماضي.
وجاء الزوراء رابعا في مجموعته الاولى الخاصة باندية العاصمة بغداد في الدوري الممتاز خلف الشرطة والقوة الجوية والكهرباء ومتفوقا على الطلبة والصناعة والنفط والبريد والرمادي والجيش والعدالة والشعلة، ليبلغ دوري النخبة ويتصدر فرق مجموعته الثالثة متفوقا على النجف وبيرس والشرطة، لكنه وصل الى اللقاء النهائي بقيادة مدرب الحالي راضي شنيشل، الذي سبق وان قاد القوة الجوية في اول تجربة تدريبة له بعد اعتزاله اللعب الموسم الماضي الى المركز الثاني.
وهذا انجاز ثان على التوالي يكرره شنيشل في سجله التدريبي، وما يحسب له انه اعتمد على لاعبين شباب وناشئين خاض قسما كبيرا منهم منافسات الدرجة الممتاز ودوري النخبة للمرة الاولى في مسيرته