ويطمح المنتخب الإماراتي إلى تحقيق نتيجة ايجابية عندما يستضيف نظيره الكوري الشمالي السبت في إستاد محمد بن زايد في أبو ظبي في بداية مشواره في منافسات المجموعة الثانية.
ويرفع المنتخب الإماراتي شعار عدم التفريط بأي نقطة في المباريات التي تقام على أرضه، لذلك فإنه ينشد الفوز وحده أمام كوريا الشمالية، وخصوصاً أن القرعة أعطته أفضلية خوض أول مباراتين في أبو ظبي، حيث يستضيف السعودية أيضاً في الجولة الثانية من الدور الرابع في 10 الحالي.
ويدخل منتخب الإمارات مباراة كوريا الشمالية وهو مدعو لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها في مباراتيه الوديتين الأخيرتين مكملاً مسلسل ظهوره المتذبذب، بعدما عانى كثيراً في الدور الثالث من التصفيات قبل أن يتأهل إلى الدور الرابع بفارق هدف عن سوريا.
وكانت الإمارات تأهلت إلى الدور الرابع باحتلالها المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد 8 نقاط بفارق 4 نقاط عن إيران الأولى وهدف واحد أمام سوريا الثالثة التي كانت هزمتها (3-1) في أبو ظبي في الجولة الأخيرة.
واستعدت الإمارات للدور الرابع بإقامة معسكر تدريبي في سويسرا وفرنسا تخلله خوض مباراتين وديتين، فازت في الأولى على سيون السويسري (1-صفر) في جنيف، وخسرت الثانية أمام الجزائر (صفر-1) في فرنسا، قبل أن تخسر أمام البحرين (2-3) في أبو ظبي في التجربة الودية الثالثة.
وتفتقد الإمارات في هذه المباراة حارسها الأساسي ماجد ناصر للإيقاف، وسيعوضه إسماعيل ربيع حارس نادي الشباب، في حين تأكدت مشاركة المدافعين حيدر ألو علي وبشير سعيد وعبد الرحيم جمعة بعد عودتهم من الإصابة.
وتعول الإمارات مرة أخرى على مهارة إسماعيل مطر وزميله في فريق الوحدة محمد الشحي لفك أسرار دفاع كوريا الشمالية المتماسك، ومن المرجح أن يدفع المدرب الفرنسي برونو ميتسو بلاعب الوسط الصاعد إسماعيل الحمادي منذ بداية اللقاء، بعدما أبدى الأخير حضوراً متميزاً خلال المباريات الودية الأخيرة.
ولا يملك المنتخب الإماراتي تاريخاً حافلاً تصفيات في كأس العالم التي تأهل إلى نهائياتها في مونديال 1990 في إيطاليا، لذلك فإن طموحه بتكرار ما فعله قبل 18 عاماً يحتاج إلى أن يكون لاعبوه في قمة جهوزيتهم الفنية ولان يقدموا مستوى مغايرا للذي ظهروا عليه مؤخراً، مما عرض ميتسو للانتقادات من الصحافة المحلية التي رأت أن أداء "الأبيض" الحالي لا يؤهله للذهاب بعيدا نحو تحقيق حلمه المونديالي الثاني.
ولا يبدو ميتسو منزعجاً من الانتقادات والمستوى الذي ظهر عليه المنتخب، على اعتبار أن "المباريات الإعدادية هدفها الوصول إلى الطريقة الأفضل لخوض المباريات الرسمية التي تبقى الأهم".
وأكد ميتسو أن "الأجواء عموماً تدعو للتفاؤل ببلوغ الهدف والحلم في التأهل إلى المونديال، والذي لن يكون هدفاً مستحيلاً لأنني لمست روح التحدي والجدية والإصرار والرغبة الجامحة لدى اللاعبين في تحقيق الانتصارات".
وتابع: "آمال اللاعبين وطموحاتهم تبدو كبيرة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، وهو مؤشر ممتاز يؤكد قدرة المنتخب على الوصول إلى هدفه طالما أن اللاعبين يملكون الدافع للتطور في هذا المحفل العالمي".
ونفى ميتسو أن يكون تركيزه ينحصر في كسب مواجهتي كوريا والسعودية اللتين تقامان في أبو ظبي لأن "كرة القدم الحديثة تتطلب توافر ثقافة الفوز خارج الأرض، حتى تضمن الوصول إلى منصات التتويج، فنحن سنسعى لكسب نقاط مباراتي كوريا الشمالية والسعودية لأنهما تشكلان الأساس القوي في مباريات المجموعة إلا إن ذلك لا يمثل سقفاً لطموحاتنا، حيث نريد الفوز أيضاً خارج أرضنا، فكرة القدم الحديثة لا تعترف بعامل الأرض والجمهور حيث تلاشت مثل هذه الافتراضات، ومنتخب الإمارات لعب خارج أرضه لأكثر من عام أفضل مما يلعب في أرضه".
وكشف ميتسو عن امتلاكه كافة المعلومات المطلوبة عن المنتخب الكوري الشمالي، موضحاً: "أكثر ما يميزه اعتماده على الأداء الدفاعي الكامل، إذ انه يلعب بتسعة لاعبين من أصحاب النزعة الدفاعية لذلك يبدو واضحاً أن المواجهة ستكون صعبة أمام منتخب يلعب بهذه الطريقة ويجيد المرتدات بطريقة مذهلة".
وستكون كوريا الشمالية في الواجهة، فتم ترشيحها للعب دور الحصان الأسود في المجموعة بعد النتائج المميزة التي حققتها في الدور الثالث، حيث حلت ثانية في المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية، كما أنهت مبارياتها دون أن يدخل مرماها أي هدف.
وفازت كوريا الشمالية في الدور الثالث على الأردن (1-صفر) ذهاباً و2-صفر إياباً، وعلى تركمانستان (1-صفر) ذهاباً وتعادلت معها إيابا (صفر-صفر)، كما تعادلت مع نظيرتها الجنوبية (صفر-صفر) ذهابا وإياباً.
وكانت كوريا الشمالية استعدت للدور الرابع بمباراتين وديتين، فخسرت الأولى أمام قطر (1-2) في الدوحة وتعادلت في الثانية مع أوزبكستان (صفر-صفر) في طشقند.