واصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تعنته ضد نادي الهلال السعودي ونجمه الليبي طارق التائب؛ حيث لم يبعث بعد برده النهائي في الأزمة للمحكمة الرياضية، والتي من المقرر أن تبلغ غدا الإثنين نادي الهلال برد "الفيفا" من عدمه حول مبررات إيقاف التائب بعد مشاكل اللاعب الأخيرة مع ناديه السابق غازنتاب التركي قبل نحو 3 أعوام.
وتشير التقارير إلى أنه سيتم تخفيف عقوبة التائب إلى شهرين بدلا من أربعة أشهر، ومطالبة اللاعب بدفع غرامة مالية أخرى لم تحدد بعد، إلى جانب أخذ تعهد خطي من اللاعب بعدم تكرار ما فعل، وفي حال تكررت المخالفة فإن العقوبة ستكون أشد، وذلك حسبما أفاد موقع نادي الهلال يوم الأحد على الإنترنت.
وأكد مسؤولون هلاليون أن النادي لم يصله حتى الآن ما يؤكد وصول رد "الفيفا" للمحكمة الرياضية، وهو ما يعني أن المحكمة قد تقوم هي بالفصل في الأزمة بشكل نهائي حسب المعطيات التي تراها أمامها.
يشار إلى أنه في حال لم يرسل "الفيفا" رده للمحكمة خلال مهلة محددة، فإن المحكمة الرياضية ستتخذ قرارها وتحكم في القضية بشكل نهائي، والذي يتوقع أن يكون خلال الأيام العشرة المقبلة.
وهذا ما أكد عليه الإماراتي عبد الرحمن لوتاه عضو لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي "الفيفا" بالقول: "إن المحكمة الدولية الرياضية باستطاعتها اتخاذ القرار النهائي إذا لم يرد عليها "الفيفا" الاستئناف في الوقت المحدد".
وأشار لوتاه إلى "أنه لا يحق له التحدث للصحافة حول أي أمور تتعلق باللجنة، وأن موضوع استئناف نادي الهلال حول إيقاف الليبي طارق التائب 4 أشهر لم ينظروا فيه أو يتحدثوا عنه ولا يعلم عنه شيئا".
وعلى صعيد متصل، رفض التونسي سليم علولو رئيس دائرة المنازعات وعضو لجنة شئون اللاعبين في "الفيفا" التعليق على تعامل الفيفا مع موضوع التائب، أو القرار المنتظر صدروه بشأن هذه الأزمة.
وقال علولو غاضبا -في تصريح لجريدة الشرق الأوسط-: "هل سمعت بقاض يخبر الناس والإعلاميين عن قراراته قبل أن يعلنها بشكل رسمي"، وأكد أن لديه كل المعلومات حول ما يخص اللجان التي يعمل معها، وأنه لن يبوح لأي وسيلة إعلامية عن ماهية عملهم ونتائج قضاياهم.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الهلالية كانت قد طالبت في خطابات الاستئناف بتعليق قرار إيقاف التائب والعمل به إلى أن يتم الفصل فيه، وإصدار القرار النهائي والحاسم، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إلى أن قرار إيقاف التائب صدر في 30 نوفمبر 2007، أي قبل عام تقريبا، دون أن يعلم الهلاليون أي شيء عن هذا الأمر.